إلى السيد الوزير..

محمد محمود ولد خوي

معالي السيد الوزير المختار ولد داهي،

نظرا لما لمسته منكم من الحرص على إنصاف المظلوم، أود أن أرفع إليكم - وأنتم في مركز صنع القرار بهذا القطاع - مظلمتين، أرجو أن تكونوا عند حسن ظني فيهما، والله حسيبي وحسيبكم.

 

أما الأولى، فأنني كنت الثاني عشر على لائحة أساتذة اللغتين الفرنسية والإنجليزية خريجي المدرسة العليا للتعليم 2021، وحول السبعة الأوائل إلى الترارزة والثلاثة الذين يلونهم إلى البراكنة، وكنت ثاني سبعة ابتعثوا إلى ولاية كوركل.

 

معالي الوزير المحترم،

يمكن التحقق من المعلومة الأولى ببساطة من خلال العودة إلى إرشيف المدرسة العليا للتعليم 2021، وتاريخ تخرج الدفعة هو الثامن من يونيو، كما تمكن العودة إلى إرشيف تحويلات الوزارة مع افتتاح العام الدراسي.

 

لقد حول زملاء لي إلى أماكن أقرب وأخرى أفضل، فيما حولت إلى قرية ليس من ورائها تقريبا إلا كيديماغا أو جمهورية السنغال، ليس استنقاصا من الأخيرتين ولكن ليتضح لكم حجم الإبعاد الذي مورس في حقي، فماذا بعد نهاية جغرافيا الولاية!!

 

ويتعلق التظلم الثاني معالي الوزير المحترم بإضاعة فرصة أخرى للتحول عن الولاية إلى مكان عمل أكثر ملاءمة، وذلك في عدة مناسبات، حيث تحججت الوزارة فبراير 2023 بعدم فتح الباب للتبادلات، وفي عطلة مارس استقبلت سكرتاريا الأمين العام الملف وأعطتني وصلا مختوما مرقما، وهو شأن الإدارة العامة للمصادر التي أعطتني رقما آخر هو رقم الملف عندها عليه ختم مغاير.

 

وأكدت لي بعد ذلك إحالة الملف إلى إدارة المصادر البشرية، وأنا شخصيا عثرت عليه ذات نهاية دوام عند سكرتاريا المدير العام للإدارة الأخيرة، لكن الملف اختفى ثَمَّ منذ أبريل 2022 إلى غد.

 

عدت نهاية شتمبر 2022 لأتابع أمره لكنهم ادعوا أن الملف لم يصلهم؛ طمست كل آثاره، ولولا استظهاري بالوصل المختوم من جهتين في الوزارة لسُخِرَ منا كما سَخِرَ من نوحٍ قومُه.

 

السيد الوزير،

لم تعد فرصة هذا التبادل متاحة، والعثور على أخرى من الصعوبة بمكان، وألتمس منكم تحمل مسؤولية الوزارة بصفتها شخصية معنوية أنتم من يمثلها الآن، وذلك بإنصافنا من خلال تحويلنا إلى مكان ملائم.

 

مع موفور الاحترام.

 

17 December 2023