غزة عرين الأسود/ عبد الفتاح ولد اعبيدن

مشاهدات هذه الأيام خلال تسليم المحتجزين المدنيين الاسرائيليين وفى شمال غزة،الذى تدعى اسرائيل السيطرة عليه،و بعد كل هذه الحرب المروعة الطاحنة،تؤكد مدى صبر و صمود المقاومة الغزاوية النوعية.

 

كما التزم المقاومون بأخلاق الفرسان الشجعان فى التعامل مع الأسير.

 

و يبدو أن حسم الكيان الصهيوني لمعركته مع حماس و أخواتها مسألة معقدة و مستبعدة،و لن تكون فيها الغلبة إلا لأصحاب الأرض،و خصوصا مع طول النفس و الخبرة الطويلة و تقنية الأنفاق.

مع كل هذا نوقن بعون الله و نصره.

 

و إنها لرسالة بليغة للصهاينة و كل أنصارهم ،فغزة لن تسقط،بإذن الله،و سيظل عرين الأسود عصيا على الاقتحام و السيطرة.

 

فرغم كل هذا التفوق و الفارق فى العتاد العسكري،بقي الشعب الغزاوي و المقاوم الغزاوي صامدا صابرا منتصرا،و ظهرت مجموعات المقاومين الغزاويين حتى فى النقاط الصعبة من غزة،التى يدعى فيها العدو الهيمنة و الغلبة،فكذبت إجراءات و أماكن تسليم بعض الأسرى كل قصص المحتل فى حسم المعركة المعقدة.

 

و ساهمت بوجه خاص وقائع تسليم الأسرى من جانب المقاومة فى تغيير نظرة الرأي العام العالمي للمقاومة الفلسطينية،مع كل هذا الصبر و الترفع عن السفاسف و الخبرة فى فنون القتال و المراوغة المخابراتية العميقة الذكية.

 

و مهما أصر العدو الصهيوني على التصعيد و استمرار الحرب،فهو الخاسر ،و البادئ أظلم،فهو المحتل و غاصب الْأَرْض و العرض،و حق للمعتدى عليه،الدفاع عن نفسه و استرداد حقوقه و حياضه،و الله فى عونهم.

 

28 November 2023