وزير الخارجية: موريتانيا خط الدفاع الأول عن إسبانيا بوجه "الهجرة والإرهاب"

قال وزير الخارجية الموريتاني محمد سالم ولد مرزوك، الخميس، إن "هاجس الهجرة غير النظامية من إفريقيا جنوب الصحراء نحو إسبانيا، وتهديد الجماعات الإرهابية في الساحل، يجعلان من موريتانيا خط الدفاع الأول عن الأراضي الإسبانية".

 

جاء ذلك خلال كلمة في جلسة للبرلمان الموريتاني مخصصة للتصديق على معاهدة صداقة وحسن جوار وتعاون بين موريتانيا وإسبانيا.

 

وأوضح الوزير أن هذه المعاهدة "تنظم التعاون بين البلدين بشكل عام لكن هناك اتفاقيات خاصة تهتم بالتفاصيل الدقيقة للملفات المشتركة كالهجرة والصيد والتعليم والصحة والتنمية".

 

وحذر ولد مرزوك، من "التساهل مع المهاجرين غير النظاميين الذين لا يحترمون القوانين لأنها وجدت لكي تنظم شؤونهم بالطرق الملائمة والمناسبة وترجع من تسول له نفسه انتهاكها وعدم الخضوع لها".

 

وفي 2003، أبرم البلدان اتفاقا أمنيا يقضي باستقبال نواكشوط مهاجرين غير نظاميين ممن تأكد عبورهم إلى إسبانيا انطلاقا من المياه الإقليمية الموريتانية.

 

وموريتانيا معبر رئيسي للمهاجرين الأفارقة، إذ تحولت مدينة نواذيبو الساحلية (غرب) على ساحل المحيط الأطلسي خلال السنوات الأخيرة إلى وجهة مفضلة للمهاجرين الراغبين في العبور إلى أوروبا.

 

وتوقف السلطات الموريتانية سنويا مئات المهاجرين غير النظاميين، أثناء محاولتهم العبور إلى أوروبا على أمل حياة ضمن ظروف معيشية أفضل في ظل حروب وأوضاع اقتصادية متردية للغاية في كثير من الدول الإفريقية.

 

 

17 November 2023