أشريف بوغبة: أنا من أغلبية الرئيس، وسأخدم وطني من داخل أكثر الأحزاب موالاة

قال سيدي محمد ولد محمد عبد الحي الملقب أشريف بوغبة، إنه من أغلبية رئيس الجمهورية، ومن الداعمين له ولبرنامجه.

 

وأشار في بيان أرسلت نسخة منه لـ "وكالة أنباء لكوارب"، أنه أراد أن يكون مناضلا في حزب الإنصاف، ولكن الحزب رفض أن يكون من مناضليه.

 

وأكد ولد محمد عبد الحي أنه سيبقى مناضلا وفيا ومحبا لوطنه بصفة عامة، ولمقاطعته بصفة خاصة، وسيخدم وطنه من داخل أكثر الأحزاب موالاة ومساندة لرئيس الجمهورية وبرنامجه.

 

نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين 

أما بعد فقد كتب أحد أصحاب المواقع الالكترونية أني لم أعد من أغلبية رئيس الجمهورية، وأصبح لزاما علي أنا سيدي محمد ولد محمد عبد الحي الملقب أشريف بوغبة إنارة الرأي العام بالرجوع إلى تاريخي ونضالي السياسي داخل حزبي الاتحاد من أجل الجمهورية.

لقد قمت مع مجموعة من الفاعلين السياسيين والأطر المنحدرين من مقاطعة روصو بتأسيس هيئات الحزب على مستوى المقاطعة، وبتلك المناسبة تم انتخابي مسؤولا ثانيا للحزب في مقاطعة، وكنت مناضلا حقيقيا ووفيا لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية وخدمته بما أمتلك من الوسائل المادية والمعنوية، وهذا ما لا يتوفر في كثير من المناضلين، فكل ما قمت به من النضال والتضحية يعرفه الجميع ويعرف كذلك أني أستحق به أن أرشح عمدة أو نائبا مع أنني لم أحصل إلا على المرتبة الثالثة في لائحة المجلس البلدي.

وفي تلك الانتخابات وقع صراع داخل المجموعة مما أدى بالحزب إلى اللجوء الى شوط ثاني مع حزب الوئام الذي حصل في الشوط الثاني على أغلبية المستشارين 12 مستشارا مقابل 9، وبما أنني كنت ممثلا ووكيلا للائحة حزبنا كنت موجودا مع اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات صحبة سيدي جارا، الذي كان هو الآخر ممثلا لحزبه، ولائحته..

كنا نحن الاثنان مع البعثة ورئيسها نستقبل نتائج التصويت من جميع مكاتب المقاطعة، وبعد وصول جميع النتائج، وبعد تحرير محضر بها من قبل رئيس اللجنة، أخذ رأي كل واحد منا وأمرنا بقراءة المحضر وتوقيعه، حينها وقفت مصافحا ومهنأ، ومتمنيا بالتوفيق لأخي النائب والعمدة سيدي جارا على فوزه في الانتخابات، وكانت هذه التهنئة سببا في نقاش حاد بيني مع مجموعتي السياسية بقيادة أخي رئيس مجلس الشيوخ السيد محمد الحسن ولد الحاج.

فمن وجهة نظرهم أنه ما كان علي أن أقوم بتلك التهنئة لأنها قد تحول بينهم مع الطعن في نتائج الانتخابات، ومنذ ذلك الوقت بدأوا يعدون العدة للدخول في صراع مع العمدة المنتخب، حيث أنهم وقفوا إلى جانب العمدة المساعد في خلافه مع العمدة المركزي، حتى وصل الأمر إلى النظر في حجب الثقة عن العمدة المنتخب، ودعينا نحن مستشاري حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، واثنين من مستشاري الوئام للمجيء إلى نواكشوط، وحضرنا اجتماعا عقد في منزل رئيس مجلس الشيوخ محمد الحسن ولد الحاج كان الغرض منه حجب الثقة عن العمدة المركزي، وفي ذلك الاجتماع رفضت وبشكل لا يدع مجالا للشك أن أكون طرفا في ذلك، فلن أساهم أو أشارك في حجب الثقة عن عمدة منتخب في انتخابات ديمقراطية وشفافة ونزيهة، ورفضت أن أكون داخل صراع لا يخدم المصلحة العامة، ولا السلم الاجتماعي، ولا تنمية البلدية وساكنتها.

وهذا ما سبب فجوة كبيرة في العلاقات بيني مع الجماعة بقيادة أخي رئيس مجلس الشيوخ محمد الحسن ولد الحاج، وازدادت العلاقات سوء عندما بدأ الاستفتاء على التعديلات الدستورية، حيث أن رئيس مجلس الشيوخ لم يكن متحمسا لتلك التعديلات على الأقل على مستوى مقاطعة روصو، وقد قمت حينها بدعم من والدي العميد عبد الله السالم ولد أحمدوا بمبادرة لدعم التعديلات الدستورية، وقد فاجئ الجميع نجاحها، حيث كان يظن أن لا أحد يمكنه التكلم في المقاطعة إلا بإذن من شيخها رئيس مجلس الشيوخ حينها.

وهنا أصل إلى ما أريد قوله أنني لم ولن أعارض الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ محمد أحمد الغزواني، بل أنا من أغلبيته ومن الداعمين له ولبرنامجه، وسأبقى كذلك حتى أرى سببا موضوعيا لمعارضته.

نعم أنا من أغلبية رئيس الجمهوريه ومن الداعمين له ولبرنامجه وأردت كذلك أن أكون مناضلا في حزب الإنصاف، ولكنه رفض أن أكون من مناضليه، ولكنني سأبقى مناضلا وفيا ومحبا لوطني بصفة عامة، ولمقاطعتي بصفة خاصة، وسأخدم وطني من داخل أكثر الأحزاب موالاة ومساندة لرئيس الجمهورية وبرنامجه والله ولي التوفيق.  

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

 

28 March 2023