حماس: دعوات المستوطنين لذبح القرابين بالأقصى تصعيد خطير

اعتبرت حركة حماس، الجمعة، دعوات جماعات "الهيكل المزعوم" الاستيطانية لإدخال القرابين وذبحها خلال "عيد الفصح" اليهودي داخل باحات المسجد الأقصى، "تصعيدا خطيرا في الحرب الدينية، واستمرارا في نهج إسرائيل لاستهداف وتهويد المقدسات الإسلامية.
جاء ذلك في بيان للحركة الفلسطينية، حذرت فيه من "تداعيات هذه الدعوات المتطرفة" للمستوطنين الإسرائيليين.
وأكدت أن تلك الدعوات لن تغير من هوية المسجد الأقصى، ولن تمنح الاحتلال الإسرائيلي أي شرعية أو حق فيه.
وأردفت: "نهيب بجماهير أمتنا العربية والإسلامية للذود عن الأقصى ونصرته بكل السبل الممكنة، فهذا واجب الوقت، لا سيّما في هذه المرحلة الحساسة التي يصعّد فيها الاحتلال من مخططاته التهويدية الخطيرة".
ودعت حماس الشعب الفلسطيني "في القدس والضفة والداخل المحتل إلى الحشد والنفير والرباط، والتواجد المكثف في باحات المسجد الأقصى، لإفشال مخططات المستوطنين، ومنع أي محاولة لإدخال القرابين أو أداء الطقوس التلمودية".
ومع اقتراب "عيد الفصح" اليهودي، دعت جمعيات استيطانية لإدخال القرابين إلى المسجد الأقصى وذبحها داخله، بزعم أنه مكان "الهيكل" المزعوم.
ويبدأ عيد الفصح اليهودي في 12 أبريل/ نيسان الجاري، وينتهي في 20 من الشهر نفسه.
والأربعاء، اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير المسجد الأقصى بالقدس الشرقية المحتلة وسط حراسة مشددة.
وفي تصريح للأناضول قال مسؤول بدائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، رافضا الكشف عن اسمه، إن اليميني المتطرف بن غفير، اقتحم المسجد الأقصى وبرفقته أكثر من 24 مستوطنا إسرائيليا.
ولم يتم الإعلان مسبقا عن نية بن غفير اقتحام المسجد الأقصى الأربعاء، قبل أيام من عيد الفصح اليهودي.
وكانت السلطات الإسرائيلية فرضت قيودا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة إلى القدس الشرقية منذ اندلاع حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ويعتبر الفلسطينيون هذه الإجراءات جزءا من محاولات إسرائيل لتهويد القدس الشرقية، بما في ذلك المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.