ضمن 45 خرقا.. 5 قتلى و18 جريحا بقصف إسرائيل بلدتين بجنوب لبنان

ارتفعت إلى 5 قتلى و18 جريحا حصيلة ضحايا غارتين شنهما الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدتين في جنوب لبنان، الجمعة، في ظل تصعيد تل أبيب خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار.
وظهر اليوم، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على مبنى سكني قرب مبنى بلدية كفرتبنيت في قضاء النبطية، حيث أسفر ذلك عن تدمير المبنى، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
فيما شنت المقاتلات الإسرائيلية غارة أخرى على بلدة يحمر الشقيف بقضاء النبطية التابع لمحافظة النبطية (جنوب)، وفق المصدر ذاته.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية عبر بيانين، إن الغارة على كفرتبنيت "أدت إلى استشهاد 3 أشخاص وإصابة 18 آخرين، بينهم 6 أطفال و8 نساء".
وأضافت أن الغارة على يحمر الشقيف أدت "في حصيلة أولية إلى سقوط شهيدين".
ويأتي قصف كفرتبنيت ويحمر الشقيف ضمن 45 خرقا من جانب إسرائيل، اليوم، لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، وفق وكالة الأنباء اللبنانية.
جاء ذلك عقب إعلان الجيش الإسرائيلي اليوم أن قذيفتين صاروخيتين أطلقتا من لبنان تجاه إسرائيل، في واقعة نفى "حزب الله" مسؤوليته عنها، مؤكدا التزامه باتفاق وقف إطلاق النار .
وشملت الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار اليوم عمليات تحليق بالطيران الحربي والمسير وقصفا مدفعيا وجويا.
إذ شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على بلدات كفرحونة وعرمتى وسجد ومرتفعات بركة الجبور والريحان وجبل جبل صافي في قضاء جزين بمحافظة الجنوب.
كما أغار على تلة مليتا بقضاء النبطية (جنوب)، والمنطقة الواقعة بين بلدتي حداثا والطيري بقضاء بنت جبيل (جنوب).
ودمر مبنى في حارة الحدث بالضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، التي تعد المعقل الرئيسي لـ"حزب الله".
أيضا قصف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية أطراف بلدات الطيبة والخيام وكفركلا بقضاء مرجعيون، ويحمر الشقيف بقضاء النبطية، وعيتا الشعب بقضاء بنت جبيل، والناقورة بقضاء صور (جنوب)، وقعقعية بقضاء صيدا (جنوب).
في السياق، ادعى الجيش الإسرائيلي في بيان أنه "يهاجم أهدافا لمنظمة حزب الله في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت".
وتواصل إسرائيل استهدافها لبنان بذريعة مهاجمة "أهداف لحزب الله"، رغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار.
ومنذ بدء سريان اتفاق لوقف النار بلبنان، ارتكبت إسرائيل 1334 خرقا له، ما خلّف 113 قتيلا و353 جريحا على الأقل، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا وتواصل احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
كما شرعت مؤخرا في إقامة شريط حدودي يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل أراضي لبنان.
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في لبنان وفلسطين وسوريا، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.