تونس وإسبانيا تبحثان الوضع بغزة وقضايا إقليمية ودولية

تبادلت تونس وإسبانيا، الخميس، وجهات النظر بخصوص الوضع "الكارثي" في قطاع غزة، إلى جانب قضايا إقليمية ودولية، وتعزيز التعاون الأورومتوسطي.

وقالت الخارجية التونسية، في بيان، إن "الوزير محمد علي النّفطي ونظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس تبادلا، خلال اجتماع بالعاصمة مدريد، وجهات النظر بخصوص القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما سبل تعزيز التعاون الأورومتوسطي".

وأجرى النفطي، زيارة عمل إلى مدريد، يومي 27 و28 مارس/ آذار الجاري، بدعوة من نظيره الإسباني.

وأضافت الخارجية التونسية أن "تعزيز التعاون الأورومتوسطي يهدف إلى بناء فضاء مشترك يستجيب لتطلعات شعوب المنطقة في مزيد الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة، وإعطاء دفع للجهود المشتركة من أجل التعامل الأمثل مع مسألة الهجرة غير النظامية".

وفي ذات السياق، أكد ألباريس أهمية العمل على "رفع التحديات الأمنية الماثلة في عدة مناطق بإفريقيا في إطار استراتيجية إسبانيا إفريقيا 2025- 2028".

وفي إطار استراتيجية إسبانيا إفريقيا 2025-2028، تقترح حكومة إسبانيا إقامة روابط عمل مع القارة الإفريقية وتسريع دمج الأفارقة في سوق العمل الإسبانية كاستجابة استراتيجية لـ "الهجرة غير النظامية".

وأكد ألباريس على "حرص بلاده على الإسهام في تطوير علاقات الشراكة القائمة بين تونس والاتحاد الأوروبي وتنويعها وتعزيزها".

كما "تطرّق الوزيران إلى أهمية تنسيق المواقف بين البلدين على الصعيد الأممي وتبادل الدعم على مستوى المناصب العليا وعضوية اللجان الأممية".

وتم التأكيد "على تطابق وجهات النظر بين تونس وإسبانيا بخصوص الوضع الكارثي اللاإنساني في قطاع غزة".

وجدد النّفطي إدانة بلاده "بأشد العبارات للاعتداءات الهمجية التي ترتكبها قوات الاحتلال في عدّة مناطق من القطاع، مشيدا بالموقف "المشرّف" لإسبانيا تجاه القضية الفلسطينية، وفق البيان نفسه.

يأتي ذلك وسط تقارب ملحوظ خلال الفترة الأخيرة بين إسبانيا والدول العربية، وخاصة إزاء الشأن الفلسطيني، بما يتضمن اعتراف مدريد بدولة فلسطين، ورفضها حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة.

وفي 28 مايو/ أيار الماضي، وافقت الحكومة الائتلافية اليسارية في إسبانيا على قرار الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

 

28 March 2025