ارتفاع صاروخي في أثمنة اللحوم الحمراء بجنوب المغرب وأصوات تطالب جلبها من موريتانيا
المحجوب الأنصاري (الجنوب المغربي) تعرف الأقاليم الجنوبية للمغرب ارتفاعا في ثمن اللحوم الحمراء وصل هذا الأسبوع إلى 130 درهما للكيلوغرام الواحد، فيما لحم الغنم تعدى 140 درهما صنف "النعجة"، أما "الخروف" لا أثر له في السوق.
"اللحوم الحمراء يختلف ثمنها فهناك الإبل ما بين 120 إلى 130درهما للكيلوغرام الواحد، فيما اللحم بدون عظم 150 درهما، الكبد 200 درهم لحم المعز، والغنم 140 درهم للكيلو غرام" يقول عبد الرحيم الرايسي "جزار".
وهذه الأثمان يقول عنها محمد فاضل يسلم من الساكنة "من سبعون درهما إلى 130للحم الإبل هذا لم تشهده الصحراء منذ استقلالها ونحن نستهلك اللحوم بكثرة، إنه شيء لا يطاق وخاصة خلال شهر رمضان الكريم حيث ستتضاعف الأثمنة".
فيما وقفت السلطات المحلية عاجزة عن التحرك في اتجاه الحد من هذا الارتفاع "في إطار تحرير الأثمنة أصبح الكل يشهر أثمنة على هواه والمواطن - يأكل لعصا - بسبب الاحتكارية والوسطاء وعدم قيام المسؤولين وعلى رأسهم السلطة المحلية لإيقاف النار المشتعلة في الأثمنة"، يقول السالك بداد، فاعل جمعوي.
ارتفاع الأثمنة لم يعد في طاقة أغلب الساكنة لاقتنائه "أقسم بالله منذ شهر وزيادة لم اشتري لأولادي لحم الإبل، فقط لحم الدجاج الذي هو كذلك - طلع ثمنه - أما الفواكه منذ ثلاثة شهور"، يقول ابراهيم الساه، مواطن.
هذه الأثمنة جعلت المواطن محروم من اقتناء اللحوم الحمراء "يجب أن تكون إرادة حقيقية للعمل فلا يعقل أن يرتفع الثمن، ولدينا الحلول مثلا الاستفادة من الثروة الحيوانية من القطر الموريتاني حيث الإبل هناك ثمنها لا يتعدى 8000 درهم للرأس، أما الغنم ثمنها في المتناول جدا، حيث تقتنيها جارتهم السنغال كل فترة عيد الأضحى ونحن محرومون من هذا الإجراء"، يقول الناجم عبد الودود، فاعل جمعوي.
متسائلا في نفس الوقت "لا أعرف لماذا وزارة الفلاحة لا تقوم بهذا الإجراء أو أن أغلب المنتخبين والشخصيات النافذة بالمنطقة لها قطعان كبيرة من الإبل تحول دون ذلك ؟ والمواطن المغلوب على أمره يكتوي بنار السوق".
إجراء استقدام الإبل والغنم من موريتانيا أجمعت عليه العديد من الأصوات بالقول "نحن مع مراقبة الصحة الحيوانية القادمة من موريتانيا والفحص بأخذ عينات من دمها لتبيان سلامتها، وهذا سيساهم في خفض الثمن بشكل مهم إذا علمنا أن الدرهم المغربي يساوي 42 أوقية موريتانية".
